جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

من التراث والعادات الاردنية 1

1٬562

الأزياء الشعبية الأردنية أو اللباس التقليدي الأردني هي تلك الأزياء التراثية التي يرتديها الأردنيون، وتمثل جزءا مهما من تاريخ وهوية وثقافة الشعب الأردني ونتاجه الحضاري عبر القرون. وبالرغم من صغر مساحة الأردن نسبيا، إلا أن الأزياء الأردنية تتميز بأصالتها وبتنوعها الكبير جدا وخصوصا النسائية منها نظرا لتنوع جغرافية الأردن، حيث لكل منطقة تصاميمها الخاصة بها مع وجود يعض الأزياء والقواسم المشتركة بين بعض المناطق. كما تتميز هذه الأزياء بصناعتها اليدوية المتقنة وزخارفها المبنية على التاريخ والمعتقدات والبيئة الأردنية.

يعتبر التطريز الشعبي الأردني فناً راقياُ ومن أهم الفنون التاريخية الأردنية، فمن خلال التصاميم والرموز استطاع الإنسان الأردني أن يسجل تاريخه ويعبر عن المعتقدات وأنماط التفكير الاجتماعي من عادات وتقاليد توارثها الأردنيون عبر القرون. ويعبر الثوب الأردني، المسمى أيضا بالمدرقة، والمطرزات المزخرف بها عن الهوية الأردنية والارتباط العميق بالأرض والتراث والتاريخ، فلقد استوحى الإنسان الأردني تصاميمه من معتقداته وتاريخه ومن بيئته المحيطة به كزهورها وأوراق أشجارها وسنابل قمحها وأشكال طيورها وتعرج جبالها ووديانها وسهولها وبواديها.

وبالرغم من صغر مساحة الأردن نسبيا، إلا أن الأزياء الأردنية تتميز بتنوعها الكبير جدا وخصوصا النسائية منها نظرا لتنوع جغرافية الأردن، حيث لكل منطقة تصاميمها الخاصة بها مع وجود يعض الأزياء والقواسم المشتركة بين بعض المناطق.

وللأزياء الشعبية الأردنية استعمالات ودلالات اجتماعية ودينية واقتصادية وجغرافية، فلكل منطقة زخارفها الخاصة، والأسر الميسورة كانت تستعمل الخيوط الذهبية والفضية وغيرها من الخيوط والأقمشة والمواد الباهظة الثمن للتطريز، في حين كانت الأسر الفقيرة تستعمل الخيوط القطنية والصوفية لزخرفة وتطريز ثيابها. وألوان الثوب التقليدي الأردني تدل أيضا على عمر المرأة فالعصبة الحمراء ترتديها المرأة الشابة والعصبة السوداء ترتديها المرأة المتقدمة في السن، كما ترتدي المرأة الشابة المتزوجة ثوبا مزخرفا بألون مختلفة عن ثوب المرأة العزباء كل حسب منطقته. ولكل مناسبة ثوب وزخارفها الخاصة كأثواب العمل والفرح والحزن، ولأثواب الأعراس مكانة خاصة ومواصفات معينة فتجد الأثواب الملونة المزخرفة بخيوط ذهبية وتجد الثوب الأبيض وزخارفه المطرزة بالألوان الزاهية تعبيرا عن الحب والوفاء.

لباس الرجل

عكس ملابس النساء، يتشابه زي الرجال بشكل كبير سواء كانوا من أهل المدن أو الريف أو البادية، ورغم قلة الفروقات في التصميم، إلا أن ألوان هذا الزي والأقمشة المستخدمة لصنعها تختلف حسب الطلب.

مكوناته

وتتكون ملابس الرجل الأردني من:

•        القمباز : ويسمى أيضاً الكبر والزبون. وهو رداء طويل مشقوق من الأمام، ضيّق من أعلاه، يتسع قليلاً من أسفل، ويردّون أحد جانبيه على الآخر. وجانباه مشقوقان حتى أسفل الخصر. يخاط من قماش الروز أو الكتان أو الجوخ حسب فصول السنة، وأحيانا تزين قبته بالقيطان (خيوط من الحرير أو القطن) وتغلق دائريا على قدر حجم الرقبة. وتتنوع ألوانه وبدرجاتها المختلفة من الأبيض إلى الأسود والكحلي والرمادي والزيتي وتكون إما ساده أو مخططة طولية بلون مغاير.

•        الدامر : ويسمى أيضا الجبه. وتلبسه النساء كما الرجال وحينها يقمن بتزينه. وهو معطف يصل إلى ما دون الخصر، يخلو من الرقبة والأزرار، ويلبسه الرجال في الشتاء مع القمباز المصنوع من قماش الجوخ ذي الألوان الفاقعة.

•        العباءة : رداء فضفاض ذو الوان فاتحه بالصيف وغامقه بالشتاء وتصنع من الحرير أو وبر الجمال وهي خفيفة وفضفاضه وذات أكمام عريضه وأحياناً يلبسها الرجل على الأكتاف وهي منتشرة في البادية أكثر من الأرياف والمدن. والبشت هو عباءة أقصر من العباءة الطبيعية.

•        السروال : وهو بنطلون واسع فضفاض أبيض أو أسود مصنوع من الكتان يربط برباط يسمى الدكّه (وتلفظ الكاف CH) على قدر الرجل من الأسفل ويزم بشكل واسع من الأعلى على قدر الخصر.

•        القميص : وهو سترة مصنوعة من الصوف أو القطن ويرتدى تحت القمباز وتوضع أطرافه تحت السروال. ولا يظهر أي جزء فيه.

•        الجناد : وهو حزام يربط على الصدر بشكل مصلب أو أحادي الطرف وهو مصنوع من الجلد البني أو الأسود وله جيوب توضع فيها الرصاص أو مونه المسدس بالإضافه إلى محفظة تربط على جانب الخصر ويحفظ فيها المسدس ومن الطرف الاخر أو في المنتصف توضع الشبرية وهي أدوات تستخدم لذبح الأغنام وتدل على كرم الرجل كما أنها تستخدم للدفاع عن النفس أو لغايات الصيد.

لباس الرأس

•        الشماغ : ويسمى أيضا حطة أو كوفية حسب المنطقة. ألوانه مختلفة لكن أشهرها الأحمر والأبيض ووتميز الكوفية الأردنية عن غيرها بالتهديب فالحطة الأردنية تكون مهدبة بخيطان القطن الأبيض، ويلبس الشماغ بطريقه اللثام أو يرد من جانبيه أو أحد جوانبه على العقال ويترك الآخر على الكتف.

•        العقال : ويسمى أيضا المرير. وهو مجدول من شعر الماعز الأسود، يلبس فوق الشماغ ويتباهى به الرجال الأردنيون. وأنواعه تختلف من منطقة لأخرى في الأردن فأهل البادية يفضلون ارتداء العقال الناعم الرفيع وأهل المدن والقرى الجنوبية يرتدون العقال المبرد، أما أهل المدن والقرى الشمالية يفضلون ارتداء العقال السحّاب إضافة إلى المبرد.

لباس المرأة

يعبر لباس المرأه الأردنية عن الوظائف الاجتماعية والثقافية له ويعكس البيئة المحلية في اطرها الاجتماعية والثقافية وفي محددات التكون الطبيعي من مناخ وتضاريس، علاوة على ما يعبر عنه من مكانة اجتماعية للشخص وموقعه في السلم الاجتماعي لأي مجتمع.لذلك تميز اللباس التقليدي للمرأة الأردنية بغزارة تنوعه.

لباس الرأس

يعد لباس الرأس عند الأردنيين من من أهم مكونات الزي الأردني التقليدي سواءا عند الرجل أو المرأة، فكان من المعيب أن يخرج أي منهما دون غطاء للرأس مهما كانت الديانة أو الحالة الاجتماعية والاقتصادية لهم. وللباس الرأس عند المرأة الأردنية عدة أنواع مختلفة منها:

•        الإعصابة: أو العصبة. وهي قطعة من الحرير الموشى بالقصب الذهبي أو الفضي أو كليهما، وتكون حمراء، أو سوداء اللون ويمكن أن تكون بنية غامقة أو زهرية أو برتقالية. تطرز على شكل حزام مستطيل للرأس ويربط على أعلى الجبين. ويتراوح طولها بين المتر والنصف إلى الأربع أمتار. وفي الكرك تكون على شكل حزام دائري ترصع طرفيها بقطع نقدية ذهبية. وفي السلط تزين بالشناشيل في آخرها. وفي معان تكون قصيرة ومليئة بالقطع الذهبية الصغيرة. وبعض النساء يزينّها من الجانب (بالمباري) وهي قطعة دائرية كقطعة النقود وعليها خرز أزرق وأخضر وأصفر وأحمر أو بإبرة (دبوس) مصنوعة من الذهب. وفي بعض المناطق كمادبا وضواحيها ووادي موسى والشوبك، لا تعتمرها المرأة على رأسها إلا بعد أن تتزوج أو تنجب مولودها الأول. وتسمى في بعض المناطق بالحطة أوبالهبرية.

•        الشنبر: ويسمى أيضاً المنديل أو المسفح أو الملفع. وهي قطعة من القماش ذات ألوان متعددة أشهرها الأسود والأبيض أو مقصبة باللونين معاً تلف على الرأس قبل وضع الإعصابة على الجبين وقد يطول الشنبر ليصل أسفل الظهر.

•        العُرجة: وهي قطع ذهبية توصل بتعاريج من الخرز الصغير ذو الألوان الزاهية وتوضع أيضا في مقدمة الرأس وهي من الخرز الصغير ذو الألوان الزاهية التي تضعه المرأة الأردنية بشكل متعرج، ومن هنا أخذت اسمها (العُرجِة)، تعلق بها قطع (ليرات) من الذهب، وتوضع في مقدمة الرأس وتمتد إلى الخلف نزولاً إلى الظهر ولا تلبسها إلا العرائس والمتزوجات في الأفراح.

•        الصَّفِة: وهي مثل العرجة من الأمام إلا أنها لا تمتد إلى الظهر وتخلو من الخرز، حيث تصف القطع النقدية على قماش مزين بالتطريز، ولا تلبسها إلا المتزوجات. وكما العرجة تأتي الصفة بالنصة مع بقية جهاز العروس (المهر).

•        البشكير: وهو منديل صغير ذو ألوان زاهية ومزين بالورود وبشبك على أطرافه، وينتشر بكثرة في الغور الأردني ويلبس فوق الشنبر. وفي نهاية الأربعينات هاجر عدد كبير من سكان اربد والرمثا إلى ألمانيا الغربية وكانوا يأتون بمناديل مشابهة للبشكير الأردني المستعمل في الغور فأطلقوا عليه اسم البشكير الألماني.

دبكة أردنية

الدبكة الأردنية هي رقصة فلكلورية أردنية والرقصة الوطنية للمملكة الأردنية الهاشمية. يصطف الراقصون إما على شكل صف أو على شكل قوس أو دائرة. يكون الراقصون من الذكور أو الإناث، وتؤدى الرقصات إما مختلطة أو بانفصال الجنسين. يقود الرقصة أول الراقصين، وهو يحدد بشكل عام منحى الرقصة، ويقوم عادة بأداء حركات إضافية تظهر مهارته. والدبكة تكون عبارة عن حركات بالارجل وتتميز بالضرب على الأرض بصوت عال مترافقة بالغناء وعزف الموسيقى الفلكلورية. وهي جزء مهم من التراث والفلكلور الأردني، وتمارس في الأعراس والمناسبات الوطنية.

أنواع الدبكة الأردنية

هنالك ما يقارب العشرين نوع من الدبكة الأردنية.

•        دبكة حبل مودع: وهي الدبكات على اختلاف أنواعها التي يقف بها الرجال والنساء بتتابع مشترك.

•        دبكة الكرادية‏: وتسمى أيضا الطيارة وتتميز بإيقاعها السريع في حلقة مفتوحة حيث يتحرك المشاركون بالدبكة من اليسار إلى اليمين.

•        دبكة التسعاوية: وتعرف بالدبكة المعانية وهي من أجمل الدبكات الأردنية وتدبك على أنغام المجوز أو الشبابه أو القربه.

•        الدبكة العادية‏: وتسمى أيضا دبكة الدلعونا وهي تستوعب كافة الألحان بالإيقاعات المتقاربة وخاصة ألحان الدلعونا البطيئة منها والسريعة وتدبك على أنغام المجوز أو اليرغول والشبابه بشكل أقل وهي سداسية.

•        دبكة الشعراوية: هي كالدبكة العادية إلا أن خطوتها أسرع وأقرب ما تكون إلى القفز وهي تستوعب كافة الألحان وغالبا ما تدبك على أنغام اليرغول.

•        دبكة الدرازي: تدبك مع شبك الأيدي وهي ذات إيقاع سريع وتدبك على أنغام المجوز.

•        الدبكة الشمالية: وهي من أشهر الدبكات الأردنية. تبدأ حركتها بالرجل اليسرى وتنتهي أيضا باليسرى وتمتاز بإيقاعها السريع وتدبك على أنغام المجوز وبشكل أقل على أنغام اليرغول.

•        دبكة الجوفية: وهي تعتمد على وقوف الدبيكة على شكل صفين متقابلين الصف الأول يغني والثاني يرد عليه بأغانٍ فلكلورية أردنية، وغالباً ما يغني الصف الأول الشطر الأول ويرد عليه الصف الثاني بالشطر الثاني.

•        الدبكة العسكرية: تكون الأيدي مشبوكة على الأكتاف على شكل دائرة مغلقة أو مفتوحة وقلما تشارك فيها النساء لأنها مجهدة. طريقتها قائمة على تبادل الدبك بالرجل اليمين باتجاه اليمين واليسرى باتجاه اليسار، وهي تكون بأربع عدات والعدة الرابعة ترفع الرجل اليمنى نحو اليمين واليسرى نحو اليسار.‏

•        دبكة الغوارنة: وتسمى أيضا بدبكة ديرعلا. تكون الأيدي مشبوكة على الأكتاف وتمتاز بالسرعة الفائقة والحركات المتعددة.

•        دبكة واحد ونص: يقفز الدبيكة قفزة بسيطة بالرجلين ويخبط واحدهم خبطة بسيطة باليمين ثم بالقدم الشمال حتى تصبح الارجل شكل خبطة واحدة.

•        دبكة أبو علنده: يقفز الدبيكة خمس قفزات خفيفة ثم حركة باليمين وحركة بالشمال ثم حركة واحدة ونصف.

•        الدبكة العقباوية: وهي الرقصة الخاصة بأهل العقبة.

•        الدبكة الرمثاوية: يكون الدبيكة بصف واحد باستثناء اثنان يخرجان عن الصف ويرقصان لوحدهما.

•        الدبكة الفرادية: وتقوم بها أم العريس أثناء الزفة أو في سهرة الدخلة قبل دخول العروسين لمنزلهما حيث تحمل بيدها عجينة تلصقها العروس عند دخول المنزل الجديد. أو تقوم بها العروس عند قدوم العريس وأهله وبهذه الحالة تسمى رقصة العروس.

•        الدبكة الجماعية: تكون من قبل قريبات العروس أو العريس في الزفة ويكون مشتركاً بها أدوات شعبية وزي شعبي كامل وتكون قبل العرس بيوم فيما يعرف بالتعليلة والحنة.

•        دبكة السحجة: وتكون على شكل أبيات مغنّاه مقرونة بحركات متناسقة يوجد لها عدة حركات وأداء معيّن وعلى حسب النغم والقافية، ومن هذه الحركات الوقوف معاً والجلوس منتصف الصف الثاني والانحناء بالظهر وجلسة القرفصاء مع تصفيق الأيدي وإدارة الوجوه يميناً وشمالاً وحركة الرأس، كما يقوم شخص وربما أكثر بالوقوف أمامهم للمشاركة معهم في جميع الحركات والأداء ويتفق البيت مع الحركة منسجماً مع المعنى واللفظ والصوت، والصوت له عدة درجات بطيء ووسط وعالٍ ونوع آخر يسمونه الجر (المد)، كما يقومون بالحركات المثيرة للنفس والحماسية والمشجعة. ويمكن أن يتقابل المشاركون في صفين وجهاً لوجه يقف في وسط الدائرة الشاعر القوّال وحوله المشاركون وهناك دبكة الدحية أيضا.

          رقصة السيف الحاشي: والحاشي هي فتاة تجيد الرقص تنزل لترقص على حاشية السحيجة وهي منتدبة عن اهل العرس. اما لازمة القصيدة التي تنشد أثناء الرقص تكون (هلا بك هلا ويا هلا مار إنك صادق يا ولد) أو (هلا بك هلا ويا هلا ليا حنيف يا ولد) أو (هلا بك هلا ويا مهلي ويا ريت إزويلك ما يولي)

بعض الحركات التي تؤدى أثناء الدبكة:

•        الشيلة: هي حركة تكون أثناء الدبكة حيث يخرج اللويح أو الرويس بقفز سريع مع حركات متنوعة.

•        الكرجة: هي حركة تكون أثناء الدبكة حيث تدبك عادة أثناء المشية وغناء المطرب أثناء المقطع الموسيقي.

الآلات الموسيقية المصاحبة للدبكة الأردنية

هنالك العديد من الآلات الموسيقية التقليدية المصاحبة للدبكة الأردنية ومنها: الشبابة، المجوز، اليرغول، القربة، الطبلة وفي بعض الأحيان العود